Kategori

Rabu, 28 Februari 2018

SURAH AL MUMTAHANAH | الممتحنة

الممتحنة
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا۟ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا۟ بِاللَّـهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهٰدًا فِى سَبِيلِى وَابْتِغَآءَ مَرْضَاتِى ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيلِ ﴿الممتحنة:١

إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا۟ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوٓا۟ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوٓءِ وَوَدُّوا۟ لَوْ تَكْفُرُونَ ﴿الممتحنة:٢

لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَآ أَوْلٰدُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿الممتحنة:٣

قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِىٓ إِبْرٰهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذْ قَالُوا۟ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءٰٓؤُا۟ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدٰوَةُ وَالْبَغْضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا۟ بِاللَّـهِ وَحْدَهُۥٓ إِلَّا قَوْلَ إِبْرٰهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن شَىْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿الممتحنة:٤

رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿الممتحنة:٥

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا۟ اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْءَاخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ ﴿الممتحنة:٦

عَسَى اللَّـهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّـهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الممتحنة:٧

لَّا يَنْهَىٰكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقٰتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوٓا۟ إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿الممتحنة:٨

إِنَّمَا يَنْهَىٰكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قٰتَلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيٰرِكُمْ وَظٰهَرُوا۟ عَلَىٰٓ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُونَ ﴿الممتحنة:٩

يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا جَآءَكُمُ الْمُؤْمِنٰتُ مُهٰجِرٰتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمٰنِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنٰتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَءَاتُوهُم مَّآ أَنفَقُوا۟ ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا۟ بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَسْـَٔلُوا۟ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْـَٔلُوا۟ مَآ أَنفَقُوا۟ ۚ ذٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّـهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿الممتحنة:١۰

وَإِن فَاتَكُمْ شَىْءٌ مِّنْ أَزْوٰجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَـَٔاتُوا۟ الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوٰجُهُم مِّثْلَ مَآ أَنفَقُوا۟ ۚ وَاتَّقُوا۟ اللَّـهَ الَّذِىٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤْمِنُونَ ﴿الممتحنة:١١

يٰٓأَيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا جَآءَكَ الْمُؤْمِنٰتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّـهِ شَيْـًٔا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلٰدَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتٰنٍ يَفْتَرِينَهُۥ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الممتحنة:١٢

يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَوَلَّوْا۟ قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا۟ مِنَ الْءَاخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحٰبِ الْقُبُورِ ﴿الممتحنة:١٣

SURAH AL HASYR | الحشر

الحشر
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿الحشر

هُوَ الَّذِىٓ أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْ أَهْلِ الْكِتٰبِ مِن دِيٰرِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا۟ ۖ وَظَنُّوٓا۟ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّـهِ فَأَتَىٰهُمُ اللَّـهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا۟ ۖ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا۟ يٰٓأُو۟لِى الْأَبْصٰرِ ﴿الحشر:٢

وَلَوْلَآ أَن كَتَبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَآءَ لَعَذَّبَهُمْ فِى الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى الْءَاخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ﴿الحشر:٣

ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّوا۟ اللَّـهَ وَرَسُولَهُۥ ۖ وَمَن يُشَآقِّ اللَّـهَ فَإِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿الحشر:٤

مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰٓ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّـهِ وَلِيُخْزِىَ الْفٰسِقِينَ ﴿الحشر:٥

وَمَآ أَفَآءَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلٰكِنَّ اللَّـهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴿الحشر:٦

مَّآ أَفَآءَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبَىٰ وَالْيَتٰمَىٰ وَالْمَسٰكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَىْ لَا يَكُونَ دُولَةًۢ بَيْنَ الْأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ ۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا۟ ۚ وَاتَّقُوا۟ اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿الحشر:٧

لِلْفُقَرَآءِ الْمُهٰجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا۟ مِن دِيٰرِهِمْ وَأَمْوٰلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوٰنًا وَيَنصُرُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الصّٰدِقُونَ ﴿الحشر:٨

وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْإِيمٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُوا۟ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿الحشر:٩

وَالَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوٰنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمٰنِ وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿الحشر:١۰

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا۟ يَقُولُونَ لِإِخْوٰنِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْ أَهْلِ الْكِتٰبِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكٰذِبُونَ ﴿الحشر:١١

لَئِنْ أُخْرِجُوا۟ لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا۟ لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ ﴿الحشر:١٢

لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِى صُدُورِهِم مِّنَ اللَّـهِ ۚ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿الحشر:١٣

لَا يُقٰتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍۭ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ﴿الحشر:١٤

كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا۟ وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿الحشر:١٥

كَمَثَلِ الشَّيْطٰنِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسٰنِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّنكَ إِنِّىٓ أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعٰلَمِينَ ﴿الحشر:١٦

فَكَانَ عٰقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِى النَّارِ خٰلِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذٰلِكَ جَزٰٓؤُا۟ الظّٰلِمِينَ ﴿الحشر:١٧

يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ اتَّقُوا۟ اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا۟ اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿الحشر:١٨

وَلَا تَكُونُوا۟ كَالَّذِينَ نَسُوا۟ اللَّـهَ فَأَنسَىٰهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الْفٰسِقُونَ ﴿الحشر:١٩

لَا يَسْتَوِىٓ أَصْحٰبُ النَّارِ وَأَصْحٰبُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحٰبُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَآئِزُونَ ﴿الحشر:٢۰

لَوْ أَنزَلْنَا هٰذَا الْقُرْءَانَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُۥ خٰشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿الحشر:٢١

هُوَ اللَّـهُ الَّذِى لَآ إِلٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهٰدَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ ﴿الحشر:٢٢

هُوَ اللَّـهُ الَّذِى لَآ إِلٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلٰمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحٰنَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿الحشر:٢٣

هُوَ اللَّـهُ الْخٰلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿الحشر:٢٤

SURAH AL MUJAADALAH | المجادلة

المجادلة
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


قَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّتِى تُجٰدِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِىٓ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَآ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌۢ بَصِيرٌ ﴿المجادلة:١

الَّذِينَ يُظٰهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهٰتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهٰتُهُمْ إِلَّا الّٰٓـِٔى وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴿المجادلة:٢

وَالَّذِينَ يُظٰهِرُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا۟ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا ۚ ذٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِۦ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿المجادلة:٣

فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا۟ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِۦ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۗ وَلِلْكٰفِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿المجادلة:٤

إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُۥ كُبِتُوا۟ كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَقَدْ أَنزَلْنَآ ءَايٰتٍۭ بَيِّنٰتٍ ۚ وَلِلْكٰفِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿المجادلة:٥

يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓا۟ ۚ أَحْصَىٰهُ اللَّـهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ ﴿المجادلة:٦

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَآ أَدْنَىٰ مِن ذٰلِكَ وَلَآ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا۟ ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا۟ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ ﴿المجادلة:٧

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا۟ عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا۟ عَنْهُ وَيَتَنٰجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوٰنِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّـهُ وَيَقُولُونَ فِىٓ أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّـهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿المجادلة:٨

يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا تَنٰجَيْتُمْ فَلَا تَتَنٰجَوْا۟ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوٰنِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنٰجَوْا۟ بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا۟ اللَّـهَ الَّذِىٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿المجادلة:٩

إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطٰنِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْـًٔا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿المجادلة:١۰

يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا۟ فِى الْمَجٰلِسِ فَافْسَحُوا۟ يَفْسَحِ اللَّـهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا۟ فَانشُزُوا۟ يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا۟ الْعِلْمَ دَرَجٰتٍ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿المجادلة:١١

يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا نٰجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا۟ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَىٰكُمْ صَدَقَةً ۚ ذٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا۟ فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿المجادلة:١٢

ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا۟ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَىٰكُمْ صَدَقٰتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا۟ وَتَابَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا۟ الصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ الزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُوا۟ اللَّـهَ وَرَسُولَهُۥ ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿المجادلة:١٣

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا۟ قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿المجادلة:١٤

أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴿المجادلة:١٥

اتَّخَذُوٓا۟ أَيْمٰنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿المجادلة:١٦

لَّن تُغْنِىَ عَنْهُمْ أَمْوٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلٰدُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْـًٔا ۚ أُو۟لٰٓئِكَ أَصْحٰبُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خٰلِدُونَ ﴿المجادلة:١٧

يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُۥ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَىْءٍ ۚ أَلَآ إِنَّهُمْ هُمُ الْكٰذِبُونَ ﴿المجادلة:١٨

اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطٰنُ فَأَنسَىٰهُمْ ذِكْرَ اللَّـهِ ۚ أُو۟لٰٓئِكَ حِزْبُ الشَّيْطٰنِ ۚ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطٰنِ هُمُ الْخٰسِرُونَ ﴿المجادلة:١٩

إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُو۟لٰٓئِكَ فِى الْأَذَلِّينَ ﴿المجادلة:٢۰

كَتَبَ اللَّـهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِىٓ ۚ إِنَّ اللَّـهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ ﴿المجادلة:٢١

لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْءَاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوْ كَانُوٓا۟ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوٰنَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُو۟لٰٓئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الْإِيمٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهٰرُ خٰلِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِىَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ ۚ أُو۟لٰٓئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ ۚ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿المجادلة:٢٢

SURAH AL HADIID | الحديد

الحديد
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿الحديد:١

لَهُۥ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴿الحديد:٢

هُوَ الْأَوَّلُ وَالْءَاخِرُ وَالظّٰهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ ﴿الحديد:٣

هُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِى الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿الحديد:٤

لَّهُۥ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿الحديد:٥

يُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِى الَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿الحديد:٦

ءَامِنُوا۟ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُوا۟ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَأَنفَقُوا۟ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿الحديد:٧

وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا۟ بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثٰقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿الحديد:٨

هُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِۦٓ ءَايٰتٍۭ بَيِّنٰتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمٰتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿الحديد:٩

وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا۟ فِى سَبِيلِ اللَّـهِ وَلِلَّـهِ مِيرٰثُ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقٰتَلَ ۚ أُو۟لٰٓئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا۟ مِنۢ بَعْدُ وَقٰتَلُوا۟ ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿الحديد:١۰

مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿الحديد:١١

يَوْمَ تَرَى تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنٰتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمٰنِهِم بُشْرَىٰكُمُ الْيَوْمَ جَنّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهٰرُ خٰلِدِينَ فِيهَا ۚ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿الحديد:١٢

يَوْمَ يَقُولُ الْمُنٰفِقُونَ وَالْمُنٰفِقٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا۟ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُوا۟ نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُۥ بَابٌۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿الحديد:١٣

يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِىُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ اللَّـهِ وَغَرَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ ﴿الحديد:١٤

فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ ۚ مَأْوَىٰكُمُ النَّارُ ۖ هِىَ مَوْلَىٰكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿الحديد:١٥

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا۟ كَالَّذِينَ أُوتُوا۟ الْكِتٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فٰسِقُونَ ﴿الحديد:١٦

اعْلَمُوٓا۟ أَنَّ اللَّـهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿الحديد:١٧

إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقٰتِ وَأَقْرَضُوا۟ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضٰعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿الحديد:١٨

وَالَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِۦٓ أُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔايٰتِنَآ أُو۟لٰٓئِكَ أَصْحٰبُ الْجَحِيمِ ﴿الحديد:١٩

اعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا الْحَيَوٰةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الْأَمْوٰلِ وَالْأَوْلٰدِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطٰمًا ۖ وَفِى الْءَاخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوٰنٌ ۚ وَمَا الْحَيَوٰةُ الدُّنْيَآ إِلَّا مَتٰعُ الْغُرُورِ ﴿الحديد:٢۰

سَابِقُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَآءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِۦ ۚ ذٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿الحديد:٢١

مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ ۚ إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿الحديد:٢٢

لِّكَيْلَا تَأْسَوْا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا۟ بِمَآ ءَاتَىٰكُمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿الحديد:٢٣

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ۗ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ ﴿الحديد:٢٤

لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتٰبَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنٰفِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ ﴿الحديد:٢٥

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرٰهِيمَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتٰبَ ۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فٰسِقُونَ ﴿الحديد:٢٦

ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰٓ ءَاثٰرِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَءَاتَيْنٰهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنٰهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَآءَ رِضْوٰنِ اللَّـهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَـَٔاتَيْنَا الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فٰسِقُونَ ﴿الحديد:٢٧

يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ اتَّقُوا۟ اللَّـهَ وَءَامِنُوا۟ بِرَسُولِهِۦ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِۦ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِۦ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الحديد:٢٨

لِّئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتٰبِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَىْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿الحديد:٢٩

SURAH AL WAAQI’AH | الواقعة

الواقعة
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿الواقعة:١

لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴿الواقعة:٢

خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ﴿الواقعة:٣

إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ﴿الواقعة:٤

وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ﴿الواقعة:٥

فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنۢبَثًّا ﴿الواقعة:٦

وَكُنتُمْ أَزْوٰجًا ثَلٰثَةً ﴿الواقعة:٧

فَأَصْحٰبُ الْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحٰبُ الْمَيْمَنَةِ ﴿الواقعة:٨

وَأَصْحٰبُ الْمَشْـَٔمَةِ مَآ أَصْحٰبُ الْمَشْـَٔمَةِ ﴿الواقعة:٩

وَالسّٰبِقُونَ السّٰبِقُونَ ﴿الواقعة:١۰

أُو۟لٰٓئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴿الواقعة:١١

فِى جَنّٰتِ النَّعِيمِ ﴿الواقعة:١٢

ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ﴿الواقعة:١٣

وَقَلِيلٌ مِّنَ الْءَاخِرِينَ ﴿الواقعة:١٤

عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ ﴿الواقعة:١٥

مُّتَّكِـِٔينَ عَلَيْهَا مُتَقٰبِلِينَ ﴿الواقعة:١٦

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدٰنٌ مُّخَلَّدُونَ ﴿الواقعة:١٧

بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ﴿الواقعة:١٨

لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ ﴿الواقعة:١٩

وَفٰكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴿الواقعة:٢۰

وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ﴿الواقعة:٢١

وَحُورٌ عِينٌ ﴿الواقعة:٢٢

كَأَمْثٰلِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿الواقعة:٢٣

جَزَآءًۢ بِمَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴿الواقعة:٢٤

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ﴿الواقعة:٢٥

إِلَّا قِيلًا سَلٰمًا سَلٰمًا ﴿الواقعة:٢٦

وَأَصْحٰبُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحٰبُ الْيَمِينِ ﴿الواقعة:٢٧

فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ﴿الواقعة:٢٨

وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ﴿الواقعة:٢٩

وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ﴿الواقعة:٣۰

وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ ﴿الواقعة:٣١

وَفٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ﴿الواقعة:٣٢

لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴿الواقعة:٣٣

وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ ﴿الواقعة:٣٤

إِنَّآ أَنشَأْنٰهُنَّ إِنشَآءً ﴿الواقعة:٣٥

فَجَعَلْنٰهُنَّ أَبْكَارًا ﴿الواقعة:٣٦

عُرُبًا أَتْرَابًا ﴿الواقعة:٣٧

لِّأَصْحٰبِ الْيَمِينِ ﴿الواقعة:٣٨

ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ﴿الواقعة:٣٩

وَثُلَّةٌ مِّنَ الْءَاخِرِينَ ﴿الواقعة:٤۰

وَأَصْحٰبُ الشِّمَالِ مَآ أَصْحٰبُ الشِّمَالِ ﴿الواقعة:٤١

فِى سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴿الواقعة:٤٢

وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ ﴿الواقعة:٤٣

لَّا بَاردٍ وَلَا كَرِيمٍ ﴿الواقعة:٤٤

إِنَّهُمْ كَانُوا۟ قَبْلَ ذٰلِكَ مُتْرَفِينَ ﴿الواقعة:٤٥

وَكَانُوا۟ يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ ﴿الواقعة:٤٦

وَكَانُوا۟ يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظٰمًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿الواقعة:٤٧

أَوَءَابَآؤُنَا الْأَوَّلُونَ ﴿الواقعة:٤٨

قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْءَاخِرِينَ ﴿الواقعة:٤٩

لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقٰتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿الواقعة:٥۰

ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّآلُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ﴿الواقعة:٥١

لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ ﴿الواقعة:٥٢

فَمَالِـُٔونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿الواقعة:٥٣

فَشٰرِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ﴿الواقعة:٥٤

فَشٰرِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ﴿الواقعة:٥٥

هٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ﴿الواقعة:٥٦

نَحْنُ خَلَقْنٰكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ ﴿الواقعة:٥٧

أَفَرَءَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿الواقعة:٥٨

ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُۥٓ أَمْ نَحْنُ الْخٰلِقُونَ ﴿الواقعة:٥٩

نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴿الواقعة:٦۰

عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِى مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿الواقعة:٦١

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ﴿الواقعة:٦٢

أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿الواقعة:٦٣

ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُۥٓ أَمْ نَحْنُ الزّٰرِعُونَ ﴿الواقعة:٦٤

لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنٰهُ حُطٰمًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿الواقعة:٦٥

إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿الواقعة:٦٦

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿الواقعة:٦٧

أَفَرَءَيْتُمُ الْمَآءَ الَّذِى تَشْرَبُونَ ﴿الواقعة:٦٨

ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿الواقعة:٦٩

لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنٰهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿الواقعة:٧۰

أَفَرَءَيْتُمُ النَّارَ الَّتِى تُورُونَ ﴿الواقعة:٧١

ءَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ الْمُنشِـُٔونَ ﴿الواقعة:٧٢

نَحْنُ جَعَلْنٰهَا تَذْكِرَةً وَمَتٰعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿الواقعة:٧٣

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿الواقعة:٧٤

فَلَآ أُقْسِمُ بِمَوٰقِعِ النُّجُومِ ﴿الواقعة:٧٥

وَإِنَّهُۥ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿الواقعة:٧٦

إِنَّهُۥ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ ﴿الواقعة:٧٧

فِى كِتٰبٍ مَّكْنُونٍ ﴿الواقعة:٧٨

لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿الواقعة:٧٩

تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعٰلَمِينَ ﴿الواقعة:٨۰

أَفَبِهٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿الواقعة:٨١

وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿الواقعة:٨٢

فَلَوْلَآ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿الواقعة:٨٣

وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿الواقعة:٨٤

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿الواقعة:٨٥

فَلَوْلَآ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿الواقعة:٨٦

تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صٰدِقِينَ ﴿الواقعة:٨٧

فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿الواقعة:٨٨

فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿الواقعة:٨٩

وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحٰبِ الْيَمِينِ ﴿الواقعة:٩۰

فَسَلٰمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحٰبِ الْيَمِينِ ﴿الواقعة:٩١

وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّآلِّينَ ﴿الواقعة:٩٢

فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿الواقعة:٩٣

وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿الواقعة:٩٤

إِنَّ هٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿الواقعة:٩٥

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿الواقعة:٩٦

SURAH AR RAHMAAN | الرحمن

الرحمن
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


الرَّحْمٰنُ ﴿الرحمن:١

عَلَّمَ الْقُرْءَانَ ﴿الرحمن:٢

خَلَقَ الْإِنسٰنَ ﴿الرحمن:٣

عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿الرحمن:٤

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿الرحمن:٥

وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿الرحمن:٦

وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴿الرحمن:٧

أَلَّا تَطْغَوْا۟ فِى الْمِيزَانِ ﴿الرحمن:٨

وَأَقِيمُوا۟ الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا۟ الْمِيزَانَ ﴿الرحمن:٩

وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿الرحمن:١۰

فِيهَا فٰكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿الرحمن:١١

وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿الرحمن:١٢

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:١٣

خَلَقَ الْإِنسٰنَ مِن صَلْصٰلٍ كَالْفَخَّارِ ﴿الرحمن:١٤

وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ ﴿الرحمن:١٥

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:١٦

رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ﴿الرحمن:١٧

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:١٨

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴿الرحمن:١٩

بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ﴿الرحمن:٢۰

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٢١

يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ﴿الرحمن:٢٢

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٢٣

وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَـَٔاتُ فِى الْبَحْرِ كَالْأَعْلٰمِ ﴿الرحمن:٢٤

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٢٥

كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴿الرحمن:٢٦

وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلٰلِ وَالْإِكْرَامِ ﴿الرحمن:٢٧

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٢٨

يَسْـَٔلُهُۥ مَن فِى السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ ﴿الرحمن:٢٩

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٣۰

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ﴿الرحمن:٣١

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٣٢

يٰمَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا۟ مِنْ أَقْطَارِ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا۟ ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطٰنٍ ﴿الرحمن:٣٣

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٣٤

يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴿الرحمن:٣٥

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٣٦

فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ﴿الرحمن:٣٧

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٣٨

فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٌ وَلَا جَآنٌّ ﴿الرحمن:٣٩

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٤۰

يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمٰهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوٰصِى وَالْأَقْدَامِ ﴿الرحمن:٤١

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٤٢

هٰذِهِۦ جَهَنَّمُ الَّتِى يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ ﴿الرحمن:٤٣

يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءَانٍ ﴿الرحمن:٤٤

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٤٥

وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ ﴿الرحمن:٤٦

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٤٧

ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ ﴿الرحمن:٤٨

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٤٩

فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ﴿الرحمن:٥۰

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٥١

فِيهِمَا مِن كُلِّ فٰكِهَةٍ زَوْجَانِ ﴿الرحمن:٥٢

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٥٣

مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ فُرُشٍۭ بَطَآئِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ﴿الرحمن:٥٤

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٥٥

فِيهِنَّ قٰصِرٰتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَآنٌّ ﴿الرحمن:٥٦

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٥٧

كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴿الرحمن:٥٨

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٥٩

هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسٰنِ إِلَّا الْإِحْسٰنُ ﴿الرحمن:٦۰

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٦١

وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴿الرحمن:٦٢

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٦٣

مُدْهَآمَّتَانِ ﴿الرحمن:٦٤

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٦٥

فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ﴿الرحمن:٦٦

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٦٧

فِيهِمَا فٰكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴿الرحمن:٦٨

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٦٩

فِيهِنَّ خَيْرٰتٌ حِسَانٌ ﴿الرحمن:٧۰

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٧١

حُورٌ مَّقْصُورٰتٌ فِى الْخِيَامِ ﴿الرحمن:٧٢

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٧٣

لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَآنٌّ ﴿الرحمن:٧٤

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٧٥

مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِىٍّ حِسَانٍ ﴿الرحمن:٧٦

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿الرحمن:٧٧

تَبٰرَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِى الْجَلٰلِ وَالْإِكْرَامِ ﴿الرحمن:٧٨

SURAH AL QAMAR | القمر

القمر
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴿القمر:١

وَإِن يَرَوْا۟ ءَايَةً يُعْرِضُوا۟ وَيَقُولُوا۟ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ﴿القمر:٢

وَكَذَّبُوا۟ وَاتَّبَعُوٓا۟ أَهْوَآءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ ﴿القمر:٣

وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ الْأَنۢبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴿القمر:٤

حِكْمَةٌۢ بٰلِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴿القمر:٥

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَىْءٍ نُّكُرٍ ﴿القمر:٦

خُشَّعًا أَبْصٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ ﴿القمر:٧

مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ۖ يَقُولُ الْكٰفِرُونَ هٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ﴿القمر:٨

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا۟ عَبْدَنَا وَقَالُوا۟ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ﴿القمر:٩

فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ﴿القمر:١۰

فَفَتَحْنَآ أَبْوٰبَ السَّمَآءِ بِمَآءٍ مُّنْهَمِرٍ ﴿القمر:١١

وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَآءُ عَلَىٰٓ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴿القمر:١٢

وَحَمَلْنٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوٰحٍ وَدُسُرٍ ﴿القمر:١٣

تَجْرِى بِأَعْيُنِنَا جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ ﴿القمر:١٤

وَلَقَد تَّرَكْنٰهَآ ءَايَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿القمر:١٥

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ ﴿القمر:١٦

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿القمر:١٧

كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ ﴿القمر:١٨

إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ﴿القمر:١٩

تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ﴿القمر:٢۰

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ ﴿القمر:٢١

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿القمر:٢٢

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ ﴿القمر:٢٣

فَقَالُوٓا۟ أَبَشَرًا مِّنَّا وٰحِدًا نَّتَّبِعُهُۥٓ إِنَّآ إِذًا لَّفِى ضَلٰلٍ وَسُعُرٍ ﴿القمر:٢٤

أَءُلْقِىَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنۢ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ ﴿القمر:٢٥

سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ ﴿القمر:٢٦

إِنَّا مُرْسِلُوا۟ النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ﴿القمر:٢٧

وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَآءَ قِسْمَةٌۢ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ ﴿القمر:٢٨

فَنَادَوْا۟ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ ﴿القمر:٢٩

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ ﴿القمر:٣۰

إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وٰحِدَةً فَكَانُوا۟ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴿القمر:٣١

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿القمر:٣٢

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍۭ بِالنُّذُرِ ﴿القمر:٣٣

إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ ۖ نَّجَّيْنٰهُم بِسَحَرٍ ﴿القمر:٣٤

نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا ۚ كَذٰلِكَ نَجْزِى مَن شَكَرَ ﴿القمر:٣٥

وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا۟ بِالنُّذُرِ ﴿القمر:٣٦

وَلَقَدْ رٰوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِۦ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا۟ عَذَابِى وَنُذُرِ ﴿القمر:٣٧

وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ ﴿القمر:٣٨

فَذُوقُوا۟ عَذَابِى وَنُذُرِ ﴿القمر:٣٩

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿القمر:٤۰

وَلَقَدْ جَآءَ ءَالَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ﴿القمر:٤١

كَذَّبُوا۟ بِـَٔايٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنٰهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ ﴿القمر:٤٢

أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُو۟لٰٓئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِى الزُّبُرِ ﴿القمر:٤٣

أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ ﴿القمر:٤٤

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴿القمر:٤٥

بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ ﴿القمر:٤٦

إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلٰلٍ وَسُعُرٍ ﴿القمر:٤٧

يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا۟ مَسَّ سَقَرَ ﴿القمر:٤٨

إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنٰهُ بِقَدَرٍ ﴿القمر:٤٩

وَمَآ أَمْرُنَآ إِلَّا وٰحِدَةٌ كَلَمْحٍۭ بِالْبَصَرِ ﴿القمر:٥۰

وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿القمر:٥١

وَكُلُّ شَىْءٍ فَعَلُوهُ فِى الزُّبُرِ ﴿القمر:٥٢

وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ ﴿القمر:٥٣

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنّٰتٍ وَنَهَرٍ ﴿القمر:٥٤

فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍۭ ﴿القمر:٥٥

SURAH AN NAJM | النجم

النجم
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿النجم:١

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿النجم:٢

وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰٓ ﴿النجم:٣

إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَىٰ ﴿النجم:٤

عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿النجم:٥

ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿النجم:٦

وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿النجم:٧

ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿النجم:٨

فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿النجم:٩

فَأَوْحَىٰٓ إِلَىٰ عَبْدِهِۦ مَآ أَوْحَىٰ ﴿النجم:١۰

مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ ﴿النجم:١١

أَفَتُمٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿النجم:١٢

وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿النجم:١٣

عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿النجم:١٤

عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰٓ ﴿النجم:١٥

إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿النجم:١٦

مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿النجم:١٧

لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ ءَايٰتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰٓ ﴿النجم:١٨

أَفَرَءَيْتُمُ اللّٰتَ وَالْعُزَّىٰ ﴿النجم:١٩

وَمَنَوٰةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰٓ ﴿النجم:٢۰

أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَىٰ ﴿النجم:٢١

تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰٓ ﴿النجم:٢٢

إِنْ هِىَ إِلَّآ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطٰنٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰٓ ﴿النجم:٢٣

أَمْ لِلْإِنسٰنِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿النجم:٢٤

فَلِلَّـهِ الْءَاخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿النجم:٢٥

وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِى السَّمٰوٰتِ لَا تُغْنِى شَفٰعَتُهُمْ شَيْـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَىٰٓ ﴿النجم:٢٦

إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْءَاخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلٰٓئِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَىٰ ﴿النجم:٢٧

وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِى مِنَ الْحَقِّ شَيْـًٔا ﴿النجم:٢٨

فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَوٰةَ الدُّنْيَا ﴿النجم:٢٩

ذٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿النجم:٣۰

وَلِلَّـهِ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسٰٓـُٔوا۟ بِمَا عَمِلُوا۟ وَيَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا۟ بِالْحُسْنَى ﴿النجم:٣١

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبٰٓئِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوٰحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وٰسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِى بُطُونِ أُمَّهٰتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوٓا۟ أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰٓ ﴿النجم:٣٢

أَفَرَءَيْتَ الَّذِى تَوَلَّىٰ ﴿النجم:٣٣

وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰٓ ﴿النجم:٣٤

أَعِندَهُۥ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰٓ ﴿النجم:٣٥

أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿النجم:٣٦

وَإِبْرٰهِيمَ الَّذِى وَفَّىٰٓ ﴿النجم:٣٧

أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿النجم:٣٨

وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿النجم:٣٩

وَأَنَّ سَعْيَهُۥ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿النجم:٤۰

ثُمَّ يُجْزَىٰهُ الْجَزَآءَ الْأَوْفَىٰ ﴿النجم:٤١

وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ﴿النجم:٤٢

وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴿النجم:٤٣

وَأَنَّهُۥ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴿النجم:٤٤

وَأَنَّهُۥ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ﴿النجم:٤٥

مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿النجم:٤٦

وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿النجم:٤٧

وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ ﴿النجم:٤٨

وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ ﴿النجم:٤٩

وَأَنَّهُۥٓ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿النجم:٥۰

وَثَمُودَا۟ فَمَآ أَبْقَىٰ ﴿النجم:٥١

وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ ﴿النجم:٥٢

وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ ﴿النجم:٥٣

فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ ﴿النجم:٥٤

فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ ﴿النجم:٥٥

هٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰٓ ﴿النجم:٥٦

أَزِفَتِ الْءَازِفَةُ ﴿النجم:٥٧

لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ كَاشِفَةٌ ﴿النجم:٥٨

أَفَمِنْ هٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿النجم:٥٩

وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴿النجم:٦۰

وَأَنتُمْ سٰمِدُونَ ﴿النجم:٦١

فَاسْجُدُوا۟ لِلَّـهِ وَاعْبُدُوا۟ ﴿النجم:٦٢